عقيده داروين

موضوع: عقيده داروين الأحد أبريل 11, 2010 6:11 pm

أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,من يهديه الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.

أيها الإخوة والاخوات الصالحون,

,أحييكم بتحية المصطفى وبتحية أهل دار السلام
أبدء بتوفيق من الله,حديثنا اليوم إن شاء الله تعالى

هو تبيان البيان في الفرق بين القرد والإنسان؟

وهل نظرية الكلاسيكية لداروين نظرية التطور أو
الإقصاء الطبيعي تشمل حتى الإنسان؟

**
استعين بالله تعالى
ثم بأدلة علمية ثم بأدلة أهل الإسلام ,الدين الخالد
تعلمون إن شاء الله حول ماذا تدور نظرية داروين,

نحن لن نتطرق إلى كل ما جاءت به ولكن

سنتطرق إلى ما يهمنا ألا وهو

هل حقا أن هناك حلقة مفقودة بين القرد والإنسان كما أدعى داروين وأتباعه؟

أما الأدلة العلمية التي تثبت أن هذه النظرية حجتها واهية, والتي أنا أرى أنها من أقوى الأدلة وهي الحمض النووي أو الصبغيات المورثة أو البصمات التي تميز كل صنف عن أخر من الكائنات والتي تعرف في علوم الوراثة بADN,كما أتبث علم الوراثة أنه لو افترضنا جدلا أنه سيقع التغيير في صفة ما أي كائن ما في نفس النوع,أشير هنا إلى صفة لا إلى تغيير لون الشعر مثلا أو لون الجلد بل إلى مورثة بكاملها فانتبهوا رحمكم الله ,

فإن أي صفة ,أي تغيير في مورثة ما في الجنس الواحد لكي تتغير أو تحدث لها بما يعرف الجيل الجديد تحتاج إلى أجيال وأجيال . والى ألاف السنين بل إلى ملايين؟

في نفس الجنس الواحد حتى يقع تغيير في تلك الصفة المعينة,

فكيف وقع تغيير في صفات القرد الأول ,على مستوى الجسد والطول أو القصر , واللغة ثم إلى الإبداع الفكري,

لأحتاج هذا القرد الأصلي إلى زمن يضاعف عمر الأرض الذي افترضه علماء الجيولوجيا؟ فهذا إن دل إنما يدل على أن نظرية داروين يعوقها عامل الزمن,كنكاح المتعة,

قال ابن تيمية رحمه الله,(أن الذي أخرج نكاح المتعة عن النكاح الشرعي) ؟

ولم يعد يعمل به وهو عامل الزمن ففي نكاح المتعة يكون الزمن فيه محدودا ليس بنية
الاستمرار و الديمومة؟

هذا من الجهة العلمية أما من جهة الإسلامية,فلقد عثرنا على جواب كافي من الشيخ الشعراوي رحمه الله وغفر له في كتابه العظيم معجزة القرآن في خلق الإنسان ,يقول فيه رحمه الله,

هنا الحق سبحانه وتعالى يقول {هو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} سورة الروم.كلمة البدء وردت مرة فعلا ماضيا,قال الحق سبحانه وتعالى {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق }سورة العنكبوت.
وفي آية أخرى يقول تعالى {الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين,ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين } سورة السجدة.

فكأن الخلق أخذ عمليتين:عملية بدء وعملية تكرار,فالبدء في بدأو التكرار في الفعل المضارعيبدؤا لأن الله لا يزال بقيوميته في الكون يبدئ خلقا ويميت خلقا.
إذن...فهو سبحانه بدأ الخلق الأول في الإنسان..ثم بعد ذلك اذا ما نظرنا إلى بدئية الخلق وجدنا الله حين أخبرنا بها أخبرنا بها إخبارا غيبيا,فكأنه بذلك يقول لنا:لا تستمعوا إلى قصة بدء الخلق من غيري..إياكم أن تسمعوا لما يقال من أن أصل الخلق كان قردا ثم تطور الى إنسان.فلمادا لم تتطور القرود الموجودة هي الأخرى وتتحول إلى إنسان؟؟؟,يقول تعالى ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ,انتهى كلام الشيخ الشعراوي رحمه الله وغفر له.
وقد رأيت أن أتبث ههنا زيادة لائقة بهذا المكان,كنت قد علقتها في هذا المعنى قبل الوقوف على كلام الشيخ الشعراوي فلما وقفت على كلامه رأيت إلصاقها به في غاية الملائمة وانضمامها إليه في نهاية المناسبة وهي هذه:
التكليف
,الله سبحانه وتعالى لما شرع لنا من الدين ما وصى به المرسلين صلوات ربي عليهم أجمعين,أن تشريعه سبحانه وتعالى شرعه للمكلفين ,ومن شروط التكليف البلوغ والرشد أي العقل والإسلام,فالمجنون لا يدخل في هذا الخطاب حتى يعود له رشده, وهل للقرود عقل يعقلون به؟ سبحان الله
انتهى بحثي بحمد الله ومنته ,
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته