لؤلؤه على الشاطئ

كان هناك صبى يسير على احد الشواطئ فشاهد شيئاً يلمع في الرمل فركع والتقطه
فكان لؤلؤه ضخمة جميلة المنظر فامتلأ الصبي فرحاً
وظن أن مخاوفه قد انتهت فليس عليه من الآن أن يعود إلى العمل ولكن عندما ذهب إلى تجار اللؤلؤ عرضوا عليه مبلغاً ضئيلً فعِلم أنهم يغشونه فرفض بيعها
وبعد أيام تعرض الصبي للاعتداء عدة مرات لأن تجار اللؤلؤ كانوا يتعقبونه ليأخذوا لؤلؤته
ولو اقتضى الأمر أن يقتلوه
وأصبح واضحاً الآن أنه إذا أراد أن يحمي حياته عليه أن يتنازل عن لؤلؤته!
وفي الصباح التالي، انتهز فرصة ترقب تجار اللؤلؤ له فذهب إلى الشاطئ وألقى بلؤلؤته في البحر بكل ما يملك من قوة
ثم غادر الشاطئ، مفتخراً بنفسه وقد اكتسب سلاماً مع الآخرين
وفي هذا اليوم أدرك أنه قد صار رجلا، لأنه تحرر من شيء ثمين ليحتفظ بشيء أثمن وهي حياته

فدعنا نتسأل هل هناك من "لؤلؤه" في حياتنا بحاجة لنتحرر منها من اجل ما هو اثمن خاصة فى هذا الشهر المبارك ؟!
جميعنا نلتمس ليلة القدر فى تلك الليالى
ولنعلم انها ليست كالف شهر بل هى خير من الف شهر قد تكون الفين او ثلاثة بل قد تكون اضعاف اضعاف ويضاعف الله لمن يشاء
ولنعلم ايضا ان لكل عمل ثمرة من الثواب والعقاب وهما على قدره في الكثرة والقلة كالزرع إذا حضر الحصاد أعطى على حسب بذره
ولا ننسى ابدا ان الدنيا كالماء المالح الذي لا يزداد شاربه إلا عطشاً

***********************************************************
فاول الشهر قد افضى بمغفرة **** بئس الخلائق ان لم تلـق غفــرانا
ونصفه رحمة للخلق ينشرها **** رب رحيم على من صـام حسبانا
واخر الشهر عتق من لهائبها **** ســوداء ما وفـرت إنسا وشيطانا
وليلة القدر ما ادراك من نعمٍ **** فـــى ليلة قــــدرها الــــف بدنيانا
فنسـال الله فى اسبــاب جنته **** عفـوا كـريما وأن يرضــى بلقيانا