اقفلوا النوافذ فمنها تعرف فمنها تعرف انه خير لك الا تعرف................

لو
كان الجرح غائرا فهذا يعني ان الجرح مازال مستمراً ...عندما نجتذب انفسنا
من لحظات السعادة الخاطفة لنعود الي الواقع ..عندما نقهر صمتنا لنعلن عن
رغبتنا ونتنازل عنها فجاءة ..بلا أسباب ..هناك مقدمات للاشياء ..ولكن هناك
نهايات غامضة ..هناك مع اولي خطوات الحياة تنطلق الكلمات مبعثرة ولكنها
ناعمة وصادقة ..ونتكلم مع السنوات كلمات كثيرة بلا معني ...ونفقد مع كل
كلمة ذلك الصدق الذي كان ...مع السنوات نفهم كل شئ ونعي كل شئ ثم نكتشف
فجاءة اننا لا نريد ان نعرف اكثر مما عرفنا ومع ذلك يخرج منا هذا الكائن
المتطفل ليعرف خبايا الناس ..وكلما عرفنا كلما ازداد خوفنا من الدنيا
ويتعاظم بداخلنا السؤال هل كان من الافضل ان لا نعرف ؟...



كلما زاد الخوف ..كلما عرفنا الحقائق ..يزداد هذا السؤال في أعماقي
..كأننا نبحث عن الصراع الذي يتولد بداخلنا ..ويتضخم ..منذ بدأنا لحظة
الحياة تصرخ علي أن فيها الروح ..ولنتمني في انفسنا حدوث المستحيل احيانا
ونترك الممكن احيانا اخري ..وتتلاعب بنا الدنيا وتتكرر هزيمتنا في الحياة
ونبحث عن الاسباب المتشابهة التي تراها مع كل فشل يحدث ..رغم انك كنت تعلن
ان الفشل الذي اصابهم لن يصيبك ...إلا انك تعرف ان ما لحق بهم لم يكن
بعيدا عنك ويحدث لك بنفس الاسباب ...وياليتنا لم نعرف ...ولكن هل المعرفة
سلاح ندفع به الجهل ام ليزداد بداخلنا الخوف ...

أم ان خير لك الا تعرف ..وليكن ما يكون ..

ثانكس يا مادونا على المرور

ثانكس يا مادونا على المرور